Press Releases

معهد الابتكار التكنولوجي في أبوظبي وإنفيديا يطلقان أول مختبر مشترك للذكاء الاصطناعي والروبوتات في الشرق الأوسط

  • ATRC
TII x NVIDIA

ريادة بحثية في الروبوتات والأنظمة البشرية الآلية تدمج الجيل الجديد من تقنيات الذكاء الاصطناعي

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة – 22 سبتمبر 2025: أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، الذراع البحثي التطبيقي لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، عن إبرام شراكة استراتيجية مع شركة إنفيديا الرائدة عالمياً في الحوسبة والذكاء الاصطناعي، لإطلاق أول مختبر مشترك في منطقة الشرق الأوسط مخصَّص للذكاء الاصطناعي والروبوتات، وتشكل هذه الشراكة محطة فارقة في مسيرة المنطقة نحو تطوير نماذج ذكاء اصطناعي ومنصات روبوتية متقدمة وتقنيات الروبوتات البشرية، بما يسهم في دفع عجلة الابتكار عبر مختلف القطاعات.

وجاء الإعلان عن المختبر المشترك (TII-NVAITC) بين معهد الابتكار التكنولوجي وإنفيديا خلال حفل توقيع أُقيم اليوم في مقر المعهد بأبوظبي، بحضور نخبة من القيادات التنفيذية من المؤسستين. وقد وقّعت الاتفاقية كل من د. نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، ومارك دومينيش، المدير الإقليمي لقسم المؤسسات لدى إنفيديا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبحضور سعادة شهاب أبو شهاب، المدير العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، وسعادة عبدالعزيز الدوسري، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في مجلس أبحاث  التكنولوجيا المتطورة، إلى جانب جون جوزيفاكيس، نائب الرئيس العالمي للمبيعات وتطوير الأعمال في الحوسبة الفائقة بشركة إنفيديا، وسيمون سي، الرئيس العالمي لمركز إنفيديا لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ليشكّل هذا الحدث محطة بارزة في مسيرة دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات. 

وترسِّخ هذه الشراكة مكانة أبوظبي في صدارة الذكاء الاصطناعي التطبيقي، انسجاماً مع استراتيجيتها طويلة المدى لتعزيز السيادة التكنولوجية وصياغة مستقبل الأنظمة الذكية المستقلة. كما تؤكد الدور المتنامي لدولة الإمارات باعتبارها لاعب رئيسي في مشهد الذكاء الاصطناعي والروبوتات عالمياً، وهو ما تجلى مؤخراً من خلال شراكة تعزيز الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، لتُرسخ مكانة الدولة كمساهم محوري في منظومة الروبوتات العالمية في وقت يشهد تسارعاً غير مسبوق في قدرات الذكاء الاصطناعي.

وفي هذا الصدد، قالت د. نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي: "تشكل هذه الشراكة مع إنفيديا خطوة رئيسية نحو بناء أنظمة روبوتية مدعّمة بالذكاء الاصطناعي وقادرة على الاستدلال والتكيف والعمل في بيئات معقدة. ومن خلال الجمع بين منصاتنا الروبوتية المتقدمة ونماذج الذكاء الاصطناعي القوية والحوسبة المسرعة، سننجح في تعزيز التكامل بين قدرات الإدراك والتحكم واللغة، ممّا يرسخ الأسس لعصرٍ جديد من الآلات الذكية ."

وسيضم المختبر المشترك منصات الحوسبة المتقدمة وخبرات إنفيديا، إلى جانب أبحاث المعهد متعددة التخصصات في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والأنظمة المستقلة والحوسبة عالية الأداء. وسيكون المختبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ليشكل محطة بارزة في مسيرة التطوير التكنولوجي الإقليمي. وسيتعاون الطرفان لتسريع تطوير الأنظمة الذكية ذات التطبيقات العملية والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي الفيزيائي عبر نماذج الذكاء الاصطناعي المجسّد، ومنصات الروبوتات والإنسان الآلي المتطورة، وبُنى الأجهزة المصممة لتشغيل الأنظمة الروبوتية آنياً. كما ستشمل الأبحاث التعلم الروبوتي والتحكم على نطاق واسع، إلى جانب تطوير ودمج النماذج اللغوية الكبيرة، بما في ذلك سلسلة نماذج فالكون التي طورها معهد الابتكار التكنولوجي، والتي تُعد الأكبر والأولى من نوعها في الشرق الأوسط.

ومن جانبه، قال كارلو رويز، نائب رئيس إنفيديا لحلول المؤسسات والعمليات لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "يمثل إطلاق مختبر الذكاء الاصطناعي والروبوتات المشترك بين معهد الابتكار التكنولوجي وإنفديا فصلاً جديداً في شبكة مراكزنا العالمية. ومن خلال تعاوننا مع المعهد في أبوظبي، نوسع نطاق هذه المراكز ليشمل مجال الروبوتات للمرة الأولى في الشرق الأوسط، بما يساعد الباحثين والمبتكرين على تسريع الاكتشافات التي ستشكل مستقبل الأنظمة الذكية."

ويشكّل هذا المختبر الجديد جزءاً من الاستراتيجية الأشمل لمعهد الابتكار التكنولوجي، الهادفة إلى دفع مسيرة الذكاء الاصطناعي التطبيقي والروبوتات بما يحقق أثراً ملموساً على أرض الواقع. ويرتكز في جوهره على الابتكار المفتوح وتبادل المعرفة عالمياً، حيث يتعاون المعهد مع إنفيديا في الأبحاث والمبادرات مفتوحة المصدر وتبادل الخبرات عبر شبكة مراكز "NVAITC" العالمية. كما يستند المختبر إلى المنصات الروبوتية المعيارية الحالية للمعهد ومكوناته المجربة ميدانياً، بما في ذلك الأذرع الروبوتية والروبوتات العاملة في التوصيل، مع التركيز على أبحاث تجمع بين التميز التقني والاستعداد العملي للتطبيق.